Kur'ân-ı Kerîm'de Nasr kavramı -Sebepleri ve Engelleri-

إننا لنرى واقع أمتنا الإسلامية تعيش حالة واسعة من الضعف والهزيمة، وتكتسي بكسائهما في حين أن أمة الكفر منتشية تلبس كساء الغلبة والنصر، ويظن بعض المسلمين لرؤيتهم ذلك وتلك الهزيمة التي غشيت الأمة الدين الإسلامي بدأ يضعف ويتراجع، دون يعلموا هذا كله إنما هي مرحلة مؤقتة، يريد الله خلالها اختبار وامتحانهم، وماهي إلا غمامة صيف تأتي وتذهب بسرعة، وما هو وقت سينظر إلى عباده بعين العناية والرعاية وينصرهم على عدوهم، وذلك بعد نرى عودة كتاب ربهم وسنة نبيهم المطهرة، قال تبارك وتعالى: ”إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَیَوۡمَ یَقُومُ ٱلۡأَشۡهَـٰدُ” ، فلا بد خضم الواقع المرير الذي نعيشه تسليط الضوء عوامل النصر وإبراز أهميتها وإثبات والهزيمة يخضعان لسنة إلهية وقوانين ربانية لا تطبيقها، فإن يصنع نفسه والأمر ليس باب الصدفة والعشوائية، ولابد العمل والجهد والمثابرة، وهذه سنة تعالى الكون، تعالى: ”یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ” ،إننا كيف رتب قدر الإيمان يمتلكه المسلمون، وعلى جهادهم سبيله بأموالهم وأنفسهم، وبذلك نتيقن لكل شيء ثمن، وأن ثمن تسعى إليه الاسلامية زماننا نصرة الحنيف، السبب الأول والأخير سعادة الدنيا والآخرة.